الحمد لله الذي عم برحمته جميع العباد ، وخص أهل طاعته بالهداية إلى سبيل الرشاد ، ووفقهم بلطفه لصالح الأعمال ، ففازوا ببلوغ المراد
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة أدخرها ليوم الميعاد ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، موضع طريق الهدى والسداد ، صلى الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه وسلم
قَالَ الْقُرْطُبِيّ :
اتَّفَقَتْ الأَحَادِيث الثَّابِتَة عَلَى أَنَّ خَاتَم النُّبُوَّة كَانَ شَيْئًا بَارِزًا عِنْد كَتِفه الأَيْسَر ، قَدْره قَدْر بَيْضَة الْحَمَامَة
روى مسلم عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : "رأيت الخاتم عند كتفه مثل بيضة الحمامة يشبه جسده ".أَيْ : يُشْبِهُ لَوْنُهُ لَوْنَ سَائِرِ أَعْضَائِهِ .
وروى مسلم أيضاً عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَكَلْتُ مَعَهُ خُبْزًا وَلَحْمًا أَوْ قَالَ ثَرِيدًا . . . قَالَ : ثُمَّ دُرْتُ خَلْفَهُ فَنَظَرْتُ إِلَى خَاتَمِ النُّبُوَّةِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ عِنْدَ نَاغِضِ كَتِفِهِ الْيُسْرَى جُمْعًا عَلَيْهِ خِيلانٌ كَأَمْثَالِ الثَّآلِيلِ .
[فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]
قال النووي رحمه الله: أما بيضة الحمامة فهو بيضتها المعروفة، وأما قوله: جُمْعًا، فبضم الجيم وإسكان الميم، ومعناه: أنه كجمع الكف وهو صورته بعد أن تجمع الأصابع وتضمها. وأما الخيلان فبكسر الخاء المعجمة وإسكان الياء جمع خال وهو الشامة في الجسد. والله أعلم. قال القاضي: وهذه الروايات متقاربة متفقة على أنها شاخص في جسده قدر بيضة الحمامة. انتهى من شرح النووي لمسلم ، بتصرف.
وخلافا ماكان يعتقد لم يكن مكتوبا عليها لفظ الجلالة او محمد او غير ذالك من الكلمات.
وصلي اللهم وبارك على سيدنا محمد اشرف خلق الله ختام المرسلين