السـلام عليكم و
رحمة الله و بركاتة
أعظم فرحه في العمر..
دقيقه تفكر هنا تُشعرك بالفرحه بحول الله
الفرح شعور جميل ينتاب
الإنسان
يزيد معه خفقان القلب
وترتعش اليدان
لكن !!
هل سألت نفسك
ما هي أعظم فرحة اجتاحت مشاعرك
واعتنقت عواطفك
قد يكون يوم تخرجك
أو ربما
يوم رُزقت بأول مولود
هل لازلت تشعر بهذه الفرحة
أم إنها اندثرت مع الأيام ونسيتها
حسناَ
هل تتمنى أن تشعر بفرحة أعظم من كل تلك الأفراح التي مرت بك
جميل
ماذا تتمنى
وظيفة أفضل
منزل في غاية الفخامة
حسناَ
تعال معي لنستشعر بهذه الفرحة
التي أسأل الله ألا يحرمني وإياك
أغمض عينيك
أسكن جوارحك
أطلق لخيالك العنان
هل فعلت
إذن هيا بنا نسبح في فضاء الخيال الرحب
أنت الآن في ميدان كبير جداَ
وعلى كبر مساحته غير أنه ضيق !!
العرق ينصبب منك حتى يكاد يغرقك
وفي لحظة ترقب
تتطاير الصحف
كثير هم الذين حولك قد كُبلت أيمانهم وارتفعت شمائلهم
ولكنك أنت من بينهم رفعت يمينك
والتقطت كتابك
يااااااااااااااااااه
ما أعظم فرحتك
أليس كذلك
هاهي دموعك تذرف
أتذكر تلك الآيات التي حفظتها في صغرك في سورة الحاقة
إنها البشرى
سوف تحاسب حساب يسير
ولكن هل هذه أعظم فرحة
أنتظر قليلاَ
ولننتقل للمشهد الثاني
هاهو الميزان قد نُصب
ووضعت أعمالك الحسنة والسيئة على كفتيه
مالك تتحسر
اها تتذكر تفريطك
نعم لقد كان بإمكانك جمع مقدار أكثر من الحسنات
أليس كذلك
كنت قليل التسبيح والتحميد والتهليل
علما أنه لم يكن يأخذ منك جهداَ ولا وقتاَ
ومع ذلك ..
هاهي رحمة ربك تلطف بك مرة أخرى
وترجح كفة حسناتك
رغم أن جهنم خلفك تزأر !!
إلا أنك تكاد تطير فرحاَ !
فرحة عظيمة هذه التي اجتاحت مشاعرك
أليس كذلك
ولكن هل تعتقد أنها أعظم فرحة !!
هي فرحة عظيمة لا شك في ذلك
ولكن انتظر دقيقة
تخيل معي هذا المشهد
أنت الآن أمام امتحان صعب
أمام جسر دقيق
عن يمينه كلاليب وعن شماله كلاليب
والظلام دامس
والنار أسفل قدميك
ومطلوب منك أن تعبر
العرق ينصبب منك
والخوف بلغ مبلغ عظيم
ولكن لرحمة ربك بك ها قد عبرت الجسر المرعب
قد تقول هذه أعظم فرحة
لا تتعجل انتظر دقيقة !
أنت الآن أمام الجنة
تشم رائحتها وتمتع عينيك بسحرها
فيسمح لك رضوان بدخولها
تتقدم نحوها
وتطأها بقدميك
ياااااااااااااه
فرحةهائلة تقتحم مشاعرك
هنا قد تقول هذه أعظم فرحة
أقول لا
هناك فرحة أعظم
انتظر دقيقة
ألا تسمع المنادي ينادي يا أهل الجنة يا أهل النار
ترسل نظرك نحوه وترى الموت يذبح بين الجنة والنار
فيقال يا أهل الجنة خلود فلا موت
ياااااااااااااااااااااه
فرحة ............ .. فرحة
فرحة عظيمة
أليس كذلك
هنا قد تقول كفى فلن أنال فرحة أعظم منها
بلى يا سيدي
ولكنك عجول
بعد التنعم بالجنة ونعيمها ينادي منادي
أن يا أهل الجنة أن ربكم يدعوكم لمقابلته
ويؤتى بالمراكب فتركب
وتنطلق إلى ساحة اللقاء
ويجتمع أهل الجنة
ها أنت تنظر يمنة ويسرة
فيظهر ملك الملوك والجبابرة
ويتحدث معك مباشرة
ثم يكشف لك عن وجهه الكريم
أخبرني الآن يا سيدي
هل هناك فرحة أعظم من هذه الفرحة ؟!!
ها أنت تمتع عينيك بالنظر لمن خلقك ورزق وأسبغ عليك نعمه
تنظر لمن لا تختلط عليه اللغات والألسن
تنظر لبديع السموات والأرض
ألا ترى أن هذه أعظم فرحة !!
لقد استشعرت بهذه الفرحة معي في خيالك
ألا تريد أن تشعر بها واقعا وحقيقة
حسناَ
شمر عن ساعديك فالوقت يمضى